تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ٩١
الفقيه وعباس بن أحمد المذكر، وغيرهم.
قال ابن حزم: إنما عرف بالإصبهاني لأن أمه إصبهانية، وكان أبوه حنفي المذهب، يعني وكان عراقيا.
قال: وكتب داود ثمانية عشر ألف ورقة.
ومن أصحاب داود أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن رويم أحد الأئمة، وأبو بكر بن النجار، وأبو الطيب محمد بن جعفر الديباجي، وأحمد بن مخلد الإيادي، وأبو سعيد الحسن بن عبيد الله له تواليف كثيرة، وأبو بكر محمد بن أحمد الجاجي، وأبو نصر رآه السجستاني.
ثم سمى ابن حزم جماعة كثيرة من الفقهاء من ملاحدة داود.
وقال أبو إسحاق الشيرازي: ولد سنة اثنتين ومائتين، وأخذ العلم عن إسحاق، وأبي ثور. وكان داود عقله أكثر من علمه.
قال أبو إسحاق وقيل: كان في مجلسه أربعمائة صاحب طيلسان أخضر وكان من المتعصبين للشافعي، صنف كتابين في فضائله والثناء عليه.) قال أبو إسحاق: وانتهت إليه رئاسة العلم ببغداد، وأوصله من إصفهان ومولده بالكوفة، ومنشأة ببغداد وقبره بها.
وقال أبو عمر وأحمد لن المبارك المستملي: رأيت داود بن علي يرد على إسحاق بن راهويه، وما رأيت أحدا قبله ولا بعده يرد عليه هيبة له.
وقال عمر بن محمد بن بجير: سمعت داود بن علي يقول: دخلت على إسحاق بن راهويه وهو يحتجم، فجلست فرأيت كتب الشافعي، فأخذت أنظر، فصاح، إيش تنظر فقلت: معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده فجعل يضحك ويبتسم.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»