تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ٢١٤
وقد كان هذا يصيبه كثيرا، فانصرف من المجلس بين اثنين يوم الجمعة، فتعلل ودفن في الجمعة الثانية بعد الصلاة.
وكان أستاذ البغداديين، وهو أول من تكلم ببغداد في هذه المذاهب من صفاء الذكر وجمع الهمة والمحبة والشوق والأنس، لم يسبقه بها على رؤوس الناس ببغداد أحد.
وكان قد طاف البلاد، وصحب النساك بالبصرة، وغيرهما.
وسافر مع أبي تراب وأشكاله طالبا الحقائق.) وجالس أبا نصر التمار، وأحمد بن حنبل، وسري السقطي، وهو مولى لعيسى بن أبان القاضي.
وقد سمعت أبا حمزة غير مرة يقول: قال لي أحمد بن حنبل: يا صوفي ما نقول في هذه المسالة 4 (أبو الساج.)) كان من كبار قواد المعتمد على الله، وإليه تنسب الأجناد الساجية ببغداد.
مات بجنديسابور في ربيع الأول سنة ست وستين ومائتين، وخلف أموالا عظيمة.
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 219 220 221 222 223 ... » »»