تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ١٦٦
أبي هريرة يرفعه: إن الله خلق فعرقت، ثم خلق نفسه منها.
قلت: هذا كذب لا يدخل في عقل المجانين لاستحالته، إلا أن يريد خلق شيئا سماه نفسا، وأضافه إليه ملك. وبكل حال هذا والله كذب بيقين.
وقد سأل عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان أحمد بن حنبل، عنه فقال: مبتدع صاحب هوى.
قلت: ومع مذهبه في الوقف في القرآن كان متعبدا كثير التلاوة.
قال أحمد بن الحسن البغوي: سمعته يقول: ادفنوني في هذا البيت فإنه لم يبق فيه طابق إلا وقد ختمت عليه القرآن.
قلت: ولد سنة إحدى وثمانين ومائة، ومات وهو ساجد في صلاة العصر في رابع ذي الحجة) سنة ست وستين. وختم له إن شاء الله وأناب عند الموت.
قال ابن عدي: سمعت موسى بن القاسم بن الحسن الأشيب يقول: كان ابن الثلجي يقول: من كان الشافعي إنما كان يصحب بربر المعنى. فلم يزل يقول هذا إلى أن حضرته الوفاة فقال: رحم الله أبا عبد الله الشافعي. وذكر علمه وقال. قد رجعت عما كنت أقول فيه.
وقال أبو عبد الله الحاكم: رأيت عند محمد بن أحمد بن موسى القمي الحارث، عن أبيه، عن محمد بن شجاع كتاب المناسك في نيف وستين جزءا كبارا. روى هذا أبو عمر المدائني، عن عبد الملك الصقلي، عن الحكم.
وقال هارون بن يعقوب الهاشمي: سمعت أبا عبد الله وقيل له إن ابن الثلجي كان ينال من أحمد بن حنبل وأصحابه ويقول: أي شيء قام به أحمد بن حنبل؟.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»