تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٨٢
وقال: أريد أن أكون في بعض تلك الشعاب بمكة، حتى لا أعرف. قد بليت بالشهرة. إني لأتمنى الموت صباحا ومساء.
وقال المروذي: ذكر لأحمد أن رجلا يريد لقاءه، فقال: أليس قد كره بعضهم اللقاء. يتزين لي وأتزين له.
وقال: لقد استرحت. ما جاءني الفرح إلا منذ حلفت أن لا أحدث، وليتنا نترك.
الطريق ما كان عليه بشر بن الحارث.
وقال المروذي: قلت لأبي عبد الله: إن فلانا قال: لم يزهد أبو عبد الله في الدراهم وحدها، قد زهد في الناس.
فقال: ومن أنا حتى أزهد في الناس الناس يريدون أن يزهدوا في.
وسمعت أبا عبد الله يكره للرجل أن ينام بعد العصر، يخاف على عقله.
وسمعته يقول: لا يفلح من تعاطى الكلام، ولا يخلو من أن يتجهم.
وسئل عن القراءة بالألحان فقال: هذه بدعة لا تسمع.
وكان قد قارب الثمانين، رحمه الله.
فصل في قوله في أصول الدين قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.
البر كله من الإيمان، والمعاصي تنقص من الإيمان.
وقال إسحاق بن إبراهيم البغوي: سمعت أحمد بن حنبل، وسئل عمن يقول: القرآن مخلوق، فقال: كافر.
وقال سلمة بن شبيب: سمعت أحمد يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»