تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ١٤٢
المبسوطة التي وقف الناس للصلاة عليها، فحزر مقادير الناس بالمساحة على التقدير ستمائة ألف وأكثر، سوى ما كان في الأطراف والحوالي والسطوح والمواضع المتفرقة أكثر من ألف ألف.
وقال جعفر بن محمد بن الحسين النيسابوري: حدثني فتح بن الحجاج قال: سمعت في دار الأمير محمد بن عبد الله بن طاهر أن الأمير بعث عشرين رجلا يحزروا كم صلى على أحمد بن حنبل، فحزروا فبلغ ألف ألف وثمانين ألفا، سوى من كان في السفن في الماء.
ورواها خشنام بن سعيد فقال: بلغوا ألف ألف وثلاثمائة ألف.
وقال ابن حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: بلغني أن المتوكل أمر أن يمسح الموضع الذي وقف عليه الناس حيث صلي على أحمد، فبلغ مقام ألفي ألف وخمسمائة ألف.
وقال البيهقي: بلغني عن البغوي أن محمد بن عبد الله بن طاهر أمر أن تحزر الخلق الذي في جنازة أحمد، فآتفقوا على سبعمائة ألف.
وقال أبو همام الوليد بن شجاع: حضرت جنازة شريك، وجنازة أبي بكر بن عياش، ورأيت حضور الناس، فما رأيت جمعا قط يشبه هذا. يعني في جنازة أحمد.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: حضرت جنازة أبي الفتح القواس مع الدارقطني، فلما نظر إلى الجمع قال: سمعت أبا سهل بن زياد: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: قولوا لأهل البدع: بيننا وبينكم الجنائز.) وقال ابن أبي حاتم: حدثني أبو بكر محمد بن العباس المكي: سمعت
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»