* وإني رأيت البخل يزرى بأهله * فأكرم نفسي أن يقال بخيل * * ومن خير حالات الفتى لو علمته * إذا نال شيئا أن يكون نبيل * عطائي عطاء المكثرين تكرما وماليكما قد تعلمينقليل * وكيف أخاف الفقر أو أحرم الغنى * ورأي أمير المؤمنين جميل * فقال: لا كيف إن شاء الله. يافضل، أعطه مائة ألف درهم. لله در أبيات تأتينا بها، ما أجود أصولها، وأحسن فصولها. فقلت: يا أمير المؤمنين كلامك أحسن من شعري. فقال: يافضل أعطه مائة ألف أخرى. قال: فكان ذلك أول ما اعتقدته. وهذه الكلمة لإسحاق: رضا المتجني) غاية ليست تدرك، وأنشد:
* ستذكرني إذا جربت غيري * وتعلم أنني كنت كنزا * * بذلت لك الصفاء بكل جهدي * وكنت كما هويت فصرت جزا * * وهنت عليك لما كنت ممن * يهون إذا أخوه عليه عزا * * ستندم إن هلكت وعشت بعدي * وتعام أن رأيك كان عجزا * وعن إسحاق قال: جاء مروان بن أبي حفصة إلي يوما، فاستنشدني من شعره. فأنشدته:
* إذا كانت الأحرار أصلي ومنصبي * ورافع ضيمي حازم وابن حازم * * عطست بأنف شامخ وتناولت * يداي السماء قاعدا غير قائم * فجعل يستحسن ذلك، ويقول لأبي: إنك لا تدرى ما يقول هذا الغلام.