تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ١٧٩
وسئل أحمد بن حنبل عنه، فقال: جالس حماد بن زيد وبشر بن المفضل، ويزيد ين زريع، فما نفعه الله بواحد منهم. وقال ابن معين:) جربت على سليمان الشاذكوني الكذب. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال عباس العنبري: ما مات ابن الشاذكوني حتى انسلخ من العلم انسلاخ الحية من قشرها. قال ابن المديني: كنا عند ابن مهدي، فجاءوا بالشاذكوني سكران، وعن البخاري قال: هو أضعف عندي من كل ضعيف.
وقال ابن معين: قال لنا الشاذكوني: هاتوا حرفا واحدا من رأي الحسن لا أحفظه. وحكى ابن قانع أنه سمع إسماعيل بن الفضل يقول: رأيت الشاذكوني في النوم فقلت: ما فعل الله بك قال: غفر لي. قلت: بماذا قال: كنت في طريق أصبهان، فأخذني المطر ومعي كتب. ولم أكن تحت سقف، فانكببت على كتبي حتى أصبحت، فغفر الله لي بذلك. قلت: كان أبوه يتجر في البز، ويبيع هذه المضربات الكبار، وتسمى باليمن شاذكونية، فنسب إليها.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»