تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ١٧٨
بهيم وهذا أسود. وقال ابن عدي: سألت عبدان عنه، فقال: معاذ الله أن يتهم، إنما كان قد ذهبت كتبه، فكان يحدث حفظا.
وقيل إنه لما احتضر قال: اللهم إني أعتذر إليك، غير أني ماقذفت محصنة، ولا دلست حديثا.
وقال الساجي: ثنا أحد بن محمد: نا ابن عرعرة قال: كنت عند يحيى بن سعيد، وعنده بلبل، وابن أبي خدويه، وابن المديني، فقال علي ليحيى: ما تقول في طارق، وإبراهيم بن مهاجر قال: يجريان مجرى واحدا. فقال الشاذكوني: يسألك عما لا تدري، وتكلف لنا ما لا تحسن، إنما تكتب عليك ذنوب حديث إبراهيم بن مهاجر خمسمائة حديث، عندك عنه مائة، وحديث طارق مائة، عندك عشرة. فاقبل بعضنا على بعض وقلنا: هذا ذل. فقال يحيى: دعوه، فإن كلمتموه لم آمن أن يقذفنا بأعظم من هذا. وقال إبراهيم بن أورمة: كان أبو داوود الطيالسي بأصبهان، فلما أراد الرجوع أخذ يبكي، فقالوا له: إن الرجل إذا رجع إلى أهله فرح، فقال: إنكم لا تعلمون إلى من أرجع. أرجع إلى شياطين الإنس: علي بن المديني، وسليمان الشاذكوني، وابن بحر السقاء يعني الفلاس وسئل ابن صالح بن محمد الحافظ عن الشاذكوني فقال: ما رأيت أحفظ منه.
فقلت: بأي شيء كان يهتم قال: كان يكذب في الحديث.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»