قال: فمات الشافعي في رجب سنة أربع ومائتين، ومات بعده أشهب بثمانية عشر يوما.
واشترى أشهب من تركة الشافعي اسمه فتيان، اشتريته أنا من تركة أشهب.
قال ابن يونس: ولد أشهب سنة أربعين ومائة لثمان بقين من شعبان.
قال صاحب الأصل: وقول ابن عبد البر: أشهب شيخه، وابن القاسم شيخه وهم، فإن محمدا لم يدرك ابن القاسم، وإن الذي أدركه أبوه عبد الله بن عبد الحكم. ولعله أراد عبد الله، بدليل ما قال بعد ذلك: لم يدرك الشافعي حين قدم مصر أحدا من أصحاب مالك إلا أشهب وابن عبد الحكم.
وكان أشهب من كبار أصحاب مالك، وما هو بدون ابن القاسم، وإن كان ابن القاسم أبصر بفقه مالك منه. لكن أشهب أعلم بالحديث من ابن القاسم. أشهل بن حاتم الجمحي.
مولاهم البصري أبو عمرو، وقيل أبو عمر.