تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٦٥
وقال أبو عمر بن عبد البر: كان فقيها حسن الرأي والنظر.
فضله محمد بن عبد الله عبد الحكم على ابن القاسم في الرأي. فذكر ذلك لمحمد بن عمر بن لبابة الأندلسي فقال: إنما قال ذلك ابن عبد الحكم لأنه لازم أشهب، وكان أخذه عنه أكثر.
وابن القاسم عندنا أفقه في البيوع وغيرها.
قال ابن عبد البر: أشهب شيخه، وابن القاسم شيخه، وهو أعلم بهما لكثرة مجالسته لهما وأخذه عنهما.) قال: ولم يدرك الشافعي حين قدم مصر أحدا من أصحاب مالك إلا أشهب، وابن عبد الحكم.
قال سعيد بن معاذ: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول: أشهب أفقه من ابن القاسم مائة مرة.
وعن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت أشهب في سجوده يدعو على الشافعي بالموت. فذكرت ذلك للشافعي، فأنشد:
* تمنى رجال أن أموت وإن أمت * فتلك سبيل لست فيها بأوحد * * فقل للذي تمنى خلاف الذي مضى * تهيأ لأخرى مثلها، فكأن قد *
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»