تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣٠
الحسن بن سهل. وأقام عنده سبعة عشر يوما. وخلع الحسن على القواد على مراتبهم. وتكلف هذه الأيام بكل ما ينوب جيش المأمون، فكان مبلغ النفقة عليهم خمسين ألف ألف درهم. ووصله المأمون بعشرة آلاف ألف درهم، وأعطاه مدينة فم الصلح.
وذكر أحمد بن الحسن بن سهل قال: كان أهلنا يتحدثون أن الحسن كتب رقاعا فيها أسماء ضياع له ونثرها على القواد والعباسيين، فمن وقعت في يده رقعة باسم ضيعة تسلمها. ونثر صينية ملآى جواهر بين يدي المأمون عندما زفت إليه.
4 (شخوص عبد الله بن طاهر إلى مصر)) وفيها كتب المأمون إلى عبد الله بن طاهر بن الحسين أن يسير إلى مصر. فلما قرب منها، وكان بها ابن السري، خندق عليها وتهيأ للحرب. ثم التقوا فانهزم ابن السري، وتساقط عامة جنده في خندقه. ودخل هو الفسطاط وتحصن. ثم خرج إلى ابن طاهر بالأمان، وبذل له أموالا.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 33 34 35 36 ... » »»