تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٢٦
أخي وتركني وحيدا، وأفسد علي أخي حتى جرى ما جرى، وعيسى طرد خليفتي عن بغداد، وذهب بخراجي وفيئي، وأقعد إبراهيم في الخلافة.
قلت: الفضل وعيسى لهم سوابق، ولسلفهم وهم مواليكم. وهذا رجل لم يكن له يد قط يحتمل عليها ولا لسلفه. وإنما كانوا جند بني أمية.
قال: إن كان ذلك كما تقول فكيف بالحنق والغيظ.
فأتيت نصرا وأخبرته بأنه لا بد أن يطأ بساطه. فصاح بالخيل صيحة فجالت وقال: ويلي عليه هو لم يقو على أربعمائة ضفدع تحت جناحه يعني الزط يقوى على حلبة العرب.
ثم إن عبد الله بن طاهر حصره ونال منه فطلب الأمان، وخرج إلى عبد الله بن طاهر، وكتب له المأمون كتابا أمانا. فهدم عبد الله كيسوم وخربها.
4 (ولاية أرمينية وآذربيجان وحرب بابك)) ) وفيها ولى المأمون صدقة على أرمينية وآذربيجان ومحاربة بابك، وأعانه بأحمد بن الجنيد الإسكافي، فأسره بابك. فولى إبراهيم بن ليث آذربيجان.
4 (الحج هذا الموسم)) وحج بالناس أمير مكة صالح بن العباس بن محمد بن علي.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»