الطبري أن أباه شيع الرشيد إلى النهروان، فجعل يحادثه في الطريق إلى أن قال: يا صباح، لا أحسبك تراني بعدها.
فقلت: بل يردك الله سالما. ثم قال: ولا أحسبك تدري ما أجد. فقلت: لا والله. فقال: تعالى حتى أريك. وانحرف عن الطريق، وأومأ إلى الخواص فتنحوا، ثم قال: أمانة الله يا صباح أن تكتم علي. وكشف عن بطنه، فإذا عصابة حرير حول بطنه، فقال: هذه علة أكتمها الناس كلهم.
ولكل واحد من ولدي علي رقيب، فمسرور رقيب المأمون، وجبريل بن بختيشوع رقيب الأمين ونسيت الثالث، ما منهم أحد إلا وهو يحصي أنفاسي ويعد أيامي ويستطيل دهري. فإن أردت أن تعرف ذلك فالساعة أدعو ببرذون، فيجيئون به أعجف ليزيد في علتي. ثم دعا ببرذون، فجاؤوا به كما وصف، فنظر إلى ثم ركبه وانصرف.
4 (تحرك الخرمية)) وفيها تحرك الخرمية ببلاد آذربيجان، فسار لحربهم عبد الله بن مالك في عشرة آلاف، فأسر وسبى.
4 (قتل أبي النداء)) وفيها قدم يحيى بن معاذ على الرشيد ومعه أبو النداء، فقتله.