وقال أبو اليمان: كان منزل إسماعيل إلى جانب منزلي، فكان يحيى الليل، فكان ربما قرأ ثم قطع، ثم رجع. فلقيته يوما، فسألته عن ذلك، فقال: يا بني إني أصلي فأقرأ، فأذكر الحديث في الباب، فأقطع الصلاة وأكتب الحديث في الباب، ثم أرجع إلى صلاتي، فأبتديء من الموضع الذي قطعت منه.
قال يعقوب الفسوي: كنت أسمعهم يقولون: علم الشام عند إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم. وسمعت أبا اليمان يقول: كان أصحابنا لهم رغبة في العلم، وطلب شديد بالشام والحجاز. وكانوا يقولون: نجهد في الطلب ونتعب، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل بن عياش.
قال يعقوب: فتكلم قوم في إسماعيل وإسماعيل ثقة عدل، أعلم الناس بحديث أهل الشام، أكثر ما يتكلمون فيه قالوا: يغرب عن ثقات الحجازيين.
قال يحيى الوحاظي: ما رأيت رجلا أكبر معينا من إسماعيل بن عياش. كنا إذا أتيناه إلى مزرعته لم يرض لنا إلا بالخروف والخبيص.
سمعته يقول: ورثت عن أبي أربعة آلاف دينار، فأنفقتها في طلب العلم.
عثمان بن صالح قال: كان المصريون ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا. وكان أهل حمص ينتقصون عليا حتى نشأ فيهم إسماعيل فحدثهم بفضائل علي، فكفوا عن ذلك.