وقال الأصمعي: شهدت صالحا المري عزى رجلا في ابنه فقال: لئن كانت مصيبتك بابنك لم تحدث لك موعظة في نفسك، فمصيبتك بإبنك جلل في مصيبتك بنفسك، فإياها فآبك.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، عن اللبان إجازة، أنا أبو علي، أنا أبو نعيم، نا محمد بن علي بن حبيش، نا أحمد بن القاسم بن مساور، نا أبو إبراهيم الترجماني، ثنا صالح بن بشير أبو بشر المري: سمعت الحسن يحدث، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: أربع خصال: واحدة فيما بيني وبينك، واحدة فيما بينك وبين عبادي، وواحدة لي، وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك به شيئا، وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به، وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة، وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك.
تفرد به صالح. وقد روي موقوفا.
توفي صالح المري سنة اثنتين وسبعين ومائة، وقيل: سنة ست، والأول أصح.
4 (صدقة بن خالد خ. د. ن. ق.))