تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ١٨٦
قال ابن عدي: صالح قاص، حسن الصوت، وعامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه، وليس بصاحب حديث، وإنما أتي من قلة معرفته بالأسانيد والمتون وعندي أنه لا يتعمد الكذب، بل يغلط شيئا.
وقيل كان صالح مولى لامرأة من بني مرة.
قال البرجلاني، عن أحمد بن إسحاق الحضرمي: سمعت صالحا يقول: للبكاء دواع: الفكرة في الذنوب، فإن أجابت على ذلك القلوب وإلا نقلتها إلى الموقف وتلك الشدائد و الأهوال، فإن أجابت وإلا فاعرض عليها التقلب بين أطباق النيران ثم أنه صاح وغشي عليه، وضج الناس قال عثمان: كان شديد الخوف لله، كأنه ثكلى إذا قص.) وقال أبو سعيد بن الأعرابي: كان الغالب عليه كثرة الذكر والقراءة بالتخزين يقال إنه أول من قرأ بالبصرة بالتخزين.
قال: وقال إن غير واحد ممن سمع قراءة صالح مات منها.
ويقال إن سفيان الثوري لما دخل البصرة واختفى عند مرحوم العطأر، فقال له مرحوم: هل لك أن تأتي قاصا عندنا فأتاه على نكرة على أنه كأحد القصاص، فلما سمع كلامه وتلاوته وسمعته يقول: حدثنيفلان، وحدثني فلان، قال لمرحوم: تقول هذا قاص إنما هذا نذير، وأعجب به.
وقال عفان: كنا نحضر مجلس صالح المري، وكان إذا قص كأنه رجل مذكور يفزعك أمره من حزنه وكثرة بكائه.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»