تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ١٨٣
وقيل إن هشام بن الحكم الرافضي المجسم قال: كنت مع مؤمن الطاق وقد دخل مسجد الكوفة، وقعد جماعة من المرجئة ومعهم سيفان، وأبو حنيفة، وقد أشعر الناس حروري بحجابه، فلما رأى أبو حنيفة مؤمن الطاق ضحك وقال: هذا رأس الشيعة، فهل لك أن تقوم إليه قال: نعم.
فقاما، وقام معهما سفيان، فناظرهم مؤمن الطاق، فقال له أبو حنيفة وسفيان: يا أبا جعفر أنت لا يقوم لك مناظر وقالا: هذا شيطان الطاق.
وقيل: إن له شعرا كثيرا وتصاينف.
قيل لبشار: ما أشعرك قال: اشعر مني مؤمن الطاق في قوله، وذكر له أبياتا حسنة فقلت هذا من تاريخ ابن أبي طي الرافضي.
وقال الجاحظ: أخبرني أبو إسحاق النظام وبشر بن خالد أنهما قالا لشيطان الطاق: ويحك، آتقيت الله أن تقول في كتاب الإمامة: إن الله تعالى لم يقل قط في القرآن: ثاني آثنين إذ هما في آلغار فضحك طويلا حتى كأننا نحن الذين أذنبنا.) قلت: إن صحت هذه الحكاية عنه دلت على زندقته، قاتله الله.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»