وكان موسى والد هذا قد توفي شابا في الغزو بأرض الروم سنة ثمان ومائة، فنشأ عيسى في كفالة جده محمد الإمام.
ويقال: إن المنصور لما أخر عيسى بن موسى في العهد، مر في موكبه، فنظر إليه ما جن فقال: هذا الذي أراد أن يكون غدا فصار بعد غد.
وحكى نفطويه في تاريخه: إن المنصور لما قدم ابنه المهدي في ولاية العهد قال مخنث هذا اللفظ.
وقد بذل المنصور لعيسى أموالا حتى نزل عن منصبه. ثم إن المهدي لما استخلف لم يزل يقتل في الذروة والغارب حتى خلعه عن ولاية العهد بعده لولده موسى بن المهدي، كما هو مذكور في الحوادث.
توفي عيسى سنة ثمان وستين ومائة.
4 (عيسى بن ميمون، المدني، المعروف بالواسطي.)) روى عن: مولاه القاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، ومحمد بن كعب.