تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١٨١
قال: وربما ترنم بالسحر بالقرآن، فأرى أن جميع نعيم الدنيا خرج في ترنمه تلك الساعة.
وكان يقول: في الظلمة لا يسرج.
وعن سندويه قال: قيل لداود الطائي: أرأيت من دخل على الأمراء فأمرهم ونهاهم، قال: أخاف عليه السوط، قال: إنه يقوى، قال: أخاف عليه السيف، قال: إنه يقوى، أخاف عليه الداء الدفينن العجب.
روح بن الفرج: ثنا يحيى بن سليمان قال، قال ابن السماك: أصبح داود الطائي جالسا على) باب داره، فأتاه جيرانه فقالوا: يا أبا سليمان، ما بدا لك اليوم في الجلوس هنا قال: إن أمي ماتت، فجلست لأصلح من أمرها فأعانوه على دفنها.
وتركت له جارية باعها بعشرين دينارا.
ويقال: إن ابن قحطبة الأمير أحب أن يصل داود الطائي، فكلم إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة أن يحمل إليه ألف دينار، فقال: لا يقبلها، قال: تلطف، فجاء داود فكلمه وقال: قد علمت ما بينك وبين الحسن بن قحطبة من القرابة، وقد أحب أن يصلك، فغضب وقال: لو غيرك فعل هذا ما كلمته أبدا، قل له يردها على أهلها، فهم أحق بها.
وروى شهاب بن عباد وغيره: أن داود الطائي قيل له: ألا تسرح لحيتك، وكانت مفتلة، قال أنا عنها لمشغول.
محمد بن شجاع الثلجي: نا الحسن بن زياد قال: أتيت وحماد بن
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»