تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٩١
جدي فلا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما. هذا إسناد صحيح وسالم وابن فضيل شيعيان.
وقال محمد بن الحسين الحبيبي: ثنا جعفر بن محمد الأزدي ثنا حفص بن غياث سمعت جعفر بن محمد يقول: ما أرجو من شفاعة علي شيئا إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله.
وقال الحبيبي: ثنا مجلد بن أبي قريش عبد الجبار بن العباس الهمداني أن جعفر بن محمد أتاهم وهم يريدون أن يرتحلوا من المدينة فقال: إنكم إن شاء الله من صالحي أهل مصر، فأبلغوهم عني من زعم إني إمام مفترض الطاعة فأنا منه بريء، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعمر فأنا منه بريء.
وروى حبان بن سدير عن جعفر الصادق، وسئل عن أبي بكر وعمر فقال: إنك لتسألني عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة.
قلت: يعني إ صح هذا عنه أنهما ممن أرواحهم في جوف طير خضر تعلق من ثمار الجنة.
قال معبد بن راشد عن معاوية بن عمار الدهني: سألت جعفر بن محمد عن القرآن، فقال: ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله عز وجل.
وروى حماد بن زيد عن أيوب عن جعفر بن محمد قال: والله لا نعلم كل ما تسألونا عنه ولغيرنا أعلم منا.
وقال محمد بن عمران بن أبي لياى عن مسلمة بن جعفر الأحمسي قال: قلت لجعفر بن محمد:) إن قوما يزعمون أن من طلق ثلاثا بجهالة رد إلى السنة يجعلونها واحدة، ويروونها عنكم فقال: معاذ الله ما هذا من قولنا، من طلق، ثلاثا فهو كما قال.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»