تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٦٠٣
قال مصعب الزبيري: كان ابن أبي ذئب فقيه المدينة.
وقال البغوي: ثنا هارون بن سفيان قال: قال أبو نعيم: حججت سنة حج أبو جعفر ومعه ابن أبي ذئب ومالك بن أنس، فدعا ابن أبي ذئب فأقعده معه على دار الندوة فقال له: ما تقول في الحسن بن زيد بن حسن. يعني أمير المدينة فقال: إنه ليحترى العدل. فقال له: ما تقول في مرتين فقال: ورب هذه البنية إنك لجائر. قال: فأخذ الربيع الحاجب بلحيته. فقال له أبو جعفر: كف يا بن اللخناء، وأمر لابن أبي ذئب بثلاثمائة دينار.
وقال محمد بن المسيب الأرغياني: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: سمعت الشافعي يقول: ما فاتني أحد فأسقت عليه ما أسفت على الليث وابن أبي ذئب. فقلت: أما الليث فنعم وأما ابن أبي ذئب فكيف كان يمكنه الرحلة إليه وإنما أدرك من حياته تسع سنين.) وقال الفضل بن زياد: سئل أحمد بن حنبل: إيما أعجب إليك ابن عجلان أو ابن أبي ذئب فقال: ما فيها إلا ثقة.
وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان ابن أبي ذئب عسرا أعسر أهل الدنيا، إن كان معك الكتاب قال: اقرأه وإن لم يكن معك كتاب فإنما هو حفظ. فقلت: كيف كنت تصنع فيه قال: كنت أتحفظها وأكتبها.
وقال الجوزجاني لأحمد: فابن أبي ذئب سماعه من الزهري أو عرض هو قال: لا تبالي كيف كان. وقال أحمد بن علي الأبار: سألت مصعبا عن ابن أبي ذئب فقال: معاذ
(٦٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 598 599 600 601 602 603 604 605 606 607 608 ... » »»