تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٦٠٢
قال أحمد بن حنبل: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكا لم يأخذ بحديث البيعان بالخيار فقال: يستتاب مالك فإن تاب وإلا ضربت عنقه. ثم قال أحمد: هو أروع وأقول بالحق من مالك.
أنبأني المسلم بن محمد والمؤمل بن الياس قالا: أنا الكندي أنا القزاز أن أبو بكر الخطيب أن الصيرفي أنا الأصم أنا عباس الدوري سمعت يحيى يقول: ابن أبي ذئب سمع عكرمة.
وبه قال الخطيب: أنا الجوهري أن ابن المرزبان ثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي ثنا أبو العيناء قال: لما حج المهدي دخل مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يبق أحد إلا قام ابن أبي ذئب فقال له المسيب بن زهير: قم هذا أمير المؤمنين. فقال ابن أبي ذئب: إنما يقوم الناس لرب العالمين، فقال المهدي: دعه فلقد قامت كل شعرة في رأسي. وبه قال أبو العيناء.
وقال ابن أبي ذئب للمنصور: قد هلك الناس فلو أعنتهم من الفيء. قال: ويلك لولا ما سددت من الثغور لكنت تؤتى في منزلك فتذبح. فقال: قد سدد الثغور وأعطى الناس من هو خير منك عمر. فنكس المنصور رأسه والسيف بيد المسيب ثم قال: هذا خير أهل الحجاز.
وقال أحمد بن حنبل وغيره: كان ثقة.
قال أحمد: وقد دخل على أبي جعفر المنصور فلم يذهله أن قال له الحق وقال الظلم ببابك فاش.
وأبو جعفر أبو جعفر.
(٦٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 597 598 599 600 601 602 603 604 605 606 607 ... » »»