تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٤٩٠
وقال محمد بن الأوزاعي: قال لي أبي: يا بني لو كنا نقبل من الناس كل ما يعرضون علينا لأوشك بنا أن نهون عليهم.
وقال الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول، فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم.
وقال بقية: قال لي الأوزاعي: العلم ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما يجيء عن الصحابة فليس بعلم. وقال الوليد وبقية عن الأوزاعي: لا يجتمع حب علي وعثمان إلا في قلب مؤمن. وقال الأوزاعي: كتب إلي قتادة: إن كانت الدار فرقت بيننا وبينك فإن ألفه الإسلام جامعة بين أهلها. وقال الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: أتيت بيروت أرابط فلقيت سوداء عند المقابر فقلت: أين العمارة قالت: أنت في العمارة، وإن أردت الخراب فبين يديك.
قال أحمد بن عبد الواحد: نا محمد بن كثير عن الأوزاعي قال: وقع عندنا ببيروت رجل جراد، فذكر من عظمه وعظم الجرادة، قال: وعليه خفان أحمران وهو يقول: الدنيا باطل وباطل ما فيها ويومئ بيده، حيثما أومأ أنساب الجراد، رواها علي بن زيد الفرائضي عن ابن كثير سمع الأوزاعي أنه هو الذي رأى ذلك.
(٤٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 ... » »»