وقال البخاري: لم يكن من الأوزاع بل نزل فيهم.
وقال الهيثم بن خارجة: سمعت أصحابنا يقولون: أليس هو من الأوزاع، هو ابن عم يحيى بن أبي عمرو السيباني لحا إنما كان ينزل قرية الأوزاع إذا خرجت من باب الفراديس.
وقال ضمرة بن ربيعة: الأوزاع اسم وقع على موضع مشهور بربض دمشق سكنه بقايا من قبائل شتى، والأوزاع الفرق، تقول وزعته إذا فرقته.
وقال أبو زرعة الدمشقي: كان اسم الأوزاعي عبد العزيز فغيره، وأصله سندي نزل في الأوزاع. وكانت صنعته الكتابة والترسل ورسائله تؤثر.
وقال ضمرة: سمعت الأوزاعي يقول: كنت كالمحتلم في خلافة عمر بن عبد العزيز.
قلت: هذا يرد على قول من زعم أن مولده سنة ثلاث وسبعين.
وقال الوليد بن مزيد: ولد ببعلبك ونشأ بالبقاع، ثم نقلته انه إلى بيروت. كان يتيما فقيرا حجر أمه، عجزت الملوك أن تؤدب أنفسها وأولادها أدبه في نفسه، ما سمعت منه كلمة فاضلة إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه ولا رأيته ضاحكا حتى يقهقه، ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد أقول أترى في المجلس قلب لم يبك.