تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٣١٠
ويتضرع إلى الفجر.
ويروى أن أبا حنيفة ضرب غير مرة على أن يلي القضاء فلم يفعل.
وقيل: إن إنسانا استطال على أبي حنيفة رضي الله عنه وقال له: يا زنديق، فقال أبو حنيفة: غفر الله لك هو يعلم مني خلاف ما تقول.
قال يزيد بن هارون: ما رأيت أحدا أحلم من أبي حنيفة.
وعن الحسن بن زياد قال: قال أبو حنيفة: إذا ارتشى القاضي فهو معزول وإن لم يعزل.
وروى نوح الجامع انه سمع أبا حنيفة يقول: ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين وما جاء عن الصحابة اخترنا وما كان من غير ذلك فهم رجال ونحن رجال.
وقال وكيع: سمعت أبا حنيفة يقول: البول في المسجد أحسن من بعض القياس.
قال أبو محمد بن حزم: جميع الحنيفة مجمعون على أن مذهب أبي حنيفة أن ضعيف الحديث أولى عنده من القياس والرأي.
قال أبو نعيم: كان يجهر في أمر إبراهيم بن عبد الله بن حسن جهرا شديدا فقلت: والله ما أنت حتى توضع في أعناقنا الحبال.
وقال أبو حنيفة: لا ينبغي للرجل أن يحدث إلا بما يحفظه من وقت ما سمعه. ورواها أبو يوسف عنه. وعنه أبي معاوية قال: حب أبي حنيفة من السنة وهو من العلماء الذين امتحنوا في) الله.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»