ثنا هشام بن يوسف عن عبد الله بن سليمان النوفلي عن محمد بن علي عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحبوا الله لما يغدوكم به من نعمة وأحبوني لحبه وأحبوا أهل بيتي لحبي.
هذا حديث غريب رواه الترمذي عن أبي داود السجستاني عن ابن معين فوقع بدلا بعلو درجتين، تفرد به هشام بن يوسف قاضي صنعاء، والنوفلي لا يعرف، ولعل ابن معين تفرد به.
قال الزبير بن بكار: أمه هي العالية بنت عبيد الله بن عبد الله بن عباس، وأمها عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان.
ويقال: إن محمد بن علي ولد سنة أربع وستين.
قال يعقوب بن شيبة: بلغني عن ابن الكلبي عن أبيه قال: كان محمد بن علي من أجمل الناس وأمدهم قامة وكان رأسه مع منكب أبيه وكان رأس أبيه مع منكب عبد الله بن عباس وكان رأس ابن عباس مع منكب أبيه رضي الله عنهم.
وروى سليمان بن أبي شيخ عن حجر بن عبد الجبار عن عيسى بن علي وذكر محمد بن علي فذكر من فضله حتى قدمه على أبيه، قال: وكان أبو هاشم بن محمد بن الحنفية قبيح الخلق والهيئة قبيح الدابة وكان لا يذكر ابن علي بن عبد الله ابن عباس في موضع إلا عابه فبعث أبي) ولده محمد بن علي إلى باب الوليد بن عبد الملك فأتى أبا هاشم فكتب عنه العلم. وكان إذا قام أبو هاشم يأخذ له بركابه فكف عن أبيه، وكان أبي يلطف ابنه محمدا بالشيء يبعث به إليه فيبعث به محمد إلى أبي هاشم. وكان قوم من أهل خراسان يختلفون إلى أبي هاشم فمرض مرضه الذي مات فيه فقالوا: من تأمرنا أن تأتي بعدك فقال: هذا وهو عنده قالوا: ومن هذا وما لنا وله قال: لا أعلم أحدا أعلم منه ولا خيرا منه فاختلفوا إليه، قال عيسى: فذاك كان سببنا بخراسان.