وعن سلم الخواص قال: قال مالك بن دينار: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها، قيل: وما هو قال: معرفة الله تعالى.
وروى جعفر بن سليمان عنه قال: إن الصديقين إذا قريء عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة ثم يقول: خذوا فيقرأ ويقول: إسمعوا إلى قول الصادق من فوق عرشه.
وروى جعفر عنه قال: إذا لم يكن في القلب حزن خرب كما إذا لم يكن في البيت ساكن خرب.
قال ابن سعد: كان مالك ثقة قليل الحديث كان يكتب المصاحف.
وقال جعفر بن سليمان: ثنا مالك بن دينار قال: أتينا أنس بن مالك أنا وثابت ويزيد الرقاشي وزياد النميري فنظر إلينا فقال: ما أشبهكم بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وإني لأدعو لكم بالأسحار.
قال الدارقطني: مالك بن دينار ثقة ولا يكاد يحدث عنه ثقة.
قلت: أكثر من يروي عنه ثقات فيما علمت لكن الحارث بن وجيه ونابتة ضعفا.
قال السري بن يحيى: سمعت مالكا يقول: إنه لتأتي علي السنة لا آكل فيها لحما إلا من أضحيتي يوم الأضحى.
وقال سليمان التيمي: ما أدركت أزهد من مالك بن دينار.
وقال جعفر بن سليمان: سمعت مالك بن دينار يقول: وددت أن الله يجمع الخلائق فيقول: يا مالك فأقول: لبيك، فيأذن لي أن أسجد بين يديه، فأعرف أنه قد رضي عني فيقول: كن ترابا.