وفيها كتب ابن هبيرة أمير العراقين إلى عامر بن ضبارة فسار حتى أتى خراسان وقد ظهر بها أبو مسلم الخراساني صاحب الدعوة في رمضان، وكان قد ظهر هناك عبد الله بن معاوية الهاشمي فقبض عليه أبو مسلم وسجنه وسجن خلقا من شيعته.
وفيها سار الكرماني إلى مرو الروذ فسار إلى قتاله متوليها سالم بن أحوز المازني فاقتتلوا فانهزم الكرماني ثم كر عليهم وبيتهم فاقتتلوا ثم تهادنوا ثم سار نصر بن سيار فحاصر الكرماني ستة أشهر وغلت المراجل بالفتن إلى أن قتل الكرماني ولحق عسكره بشيبان بن) مسلمة السدوسي الحروري الذي تغلب على سرخس وطوس، وعظمت جيوش شيبان هذا وقاتلهم نصر بن سيار بضعة عشر شهرا واشتغل بهم إلى أن قوي أمر أبي مسلم الخراساني.
فأما المغرب فوثب بها عبد الرحمن بن حبيب الفهري على رأس الإباضية فقتله وصلب جثته فثار أصحابه وجيشوا وجرت لهم حروب عديدة قتل فيها أمير هؤلاء وأمير هؤلاء.