وروى ابن ثوبان عن عبدة قال: كنت في سبعين من أصحاب ابن مسعود وقرأت عليهم القرآن.
وقال الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة قال: إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه فقد تمت خسارته.
وقال حسين الجعفي: قدم الحسن بن الحر وعبدة بن أبي لبابة وكانا شريكين بأربعين ألفا تجارة فوافيا مكة وبأهلها فاقة وحاجة فقال الحسن لعبدة: هل لك أن نقرض ربنا عشرة آلاف قال: نعم، فأدخلوا مساكين أهل مكة دارا وبقوا يخرجون واحدا واحدا ثم يعطونه، فقسموا العشرة الآلاف، وفضل خلق فقال: هل لك أن نقرض ربنا عشرة آلاف أخرى قال: نعم، فقسموا فلم يزالا إلى أن قسما المال كله وتعلق بهما المساكين وقالوا: لصوص بعث معهم أمير المؤمنين بمال فخانوا. قال: فاستقرضوا عشرة آلاف حتى أرضوا بها من بقي، وطلبهم السلطان فاختفوا حتى ذهب أشراف مكة فأخبروا الوالي عنهما بفضل وصلاح. قال: فخرجوا من مكة بالليل ورجعوا إلى الشام.) وروي عن عبدة قال: ذقت ماء البحر الملح ليلة سبع وعشرين فوجدته عذبا.
وقال أبو المغيرة: ثنا الأوزاعي عن عبدة قال: أقرب الناس من الرياء آمنهم منه.
وقال ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن أبي سلمة: سمعت عبدة يقول: لوددت أن حظي من أهل هذا الزمان أنهم لا يسألوني عن شيء ولا أسألهم يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم.