والشعبي بالكوفة، والحسن بالبصرة، ومكحول بالشام.
وقال سعيد بن عبد العزيز: قال: مكحول: ما سمعت شيئا فاستودعته صدري إلا وجدته حين أريد، ثم قال سعيد: كان مكحول أفقه من الزهري وكان بريئا من القدر.
وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: صحبت مكحولا في أسفار كثيرة يحمل فيها ديكا لا يفارقه.
وقال سعيد بن عبد العزيز: أعطى مكحول مرة عشرة آلاف دينار فكان يعطي الرجل خمسين دينارا ثمن الفرس.
وقال عثمان بن عطاء الخراساني: كان مكحول يقول: كل من لا يستطيع أن يقول قل كان أعجميا.
وقال أحمد العجلي: مكحول ثقة دمشقي.
وقال ابن خراش: صدوق يرى القدر.
وقال يحيى بن معين: كان قدريا ثم رجع عنه.
وقال الأوزاعي: لم يبلغنا أن أحدا من التابعين تكلم في القدر إلا الحسن، ومكحول، فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل.
وقال سعيد بن عيد العزيز: جلس مكحول وعطاء بن أبي رباح يفتيان الناس يعني في الموسم، فكان لمكحول الفضل عليه حتى بلغا جزاء الصيد فكان عطاء كان أنفذ في ذلك منه، قال سعيد: وسئل مكحول عن الرجل يدرك من الجمعة ركعة فقال: ما أفتيت فيها منذ ثلاثين سنة.
قال أبو زرعة: دلنا قوله على أنه أفتى في أيام عبد الملك.
قال سعيد: وكان إذا سئل يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا رأي والرأي يخطئ ويصيب.)