صورة رجل على رأسه تاج وإن أعضاءه على عدد حروف الهجاء. وإنه لما أراد أن يخلق خلق تكلم باسمه أفطار فوقع على تاجه ثم كتب بإصبعه أعمال العباد من المعاصي والطاعات، فلما رأى المعاصي ارفض عرقا، فاجتمع من عرقه بحران أحدهما ملح مظلم والثاني عذب، فاطلع في البحر فرأى ظله فأخذه فقلع ظله فخلق من عيني ظله الشمس والقمر، وخلق الكفار من البحر الملح.
وقال أبو بكر بن عياش: رأيت خالد بن عبد الله حين أتى بالمغيرة بن سعيد وأصحابه فقتل منهم رجلا ثم قال للمغيرة أخيه وكان يريهم أنه يحيى الموتى فقال: والله ما أحيي الموتى: فأمر الأمير خالد بطن قصب فأضرم نارا ثم قال للمغيرة: اعتنقه فتمنع، فعدا رجل من أصحابه فاعتنقه فأكلته النار، فقال خالد: هذا والله كان أحق بالرياسة منك ثم قتله وقتل أصحابه.
قال ابن عون: سمعت إبراهيم النخعي يقول: إياكم والمغيرة بن سعيد وأبا عبد الرحمن فإنهما كذابان.
وروى الفضل بن موسى السيناني، عمن أخبره، عن الشعبي أنه قال للمغيرة بن سعيد: ما فعل حب علي رضي الله عنه قال في العظم واللحم والعروق، فقال الشعبي: إجمعه قبل أن يغلي.