وقد وعيته. ولقد يبلغني عن الرجل من المهاجرين الحديث فآتيه فأجده قد قال، فأجلس على بابه فأسأله عنه، يعني إذا خرج.
وروى عثمان بن عبد الحميد بن لاحق البصري، عن أبيه قال: قال عمر بن عبد العزيز: ما أحد أعلم من عروة وما أعلمه يعلم شيئا أجهله.
وقال أبو الزناد: فقهاء المدينة أربعة: ابن المسيب، وعروة، وقبيصة، وعبد الملك بن مروان.) وقال أبو عيينة، عن الزهري قال: رأيت عروة بحرا لا تكدره الدلاء.
وكان يتألف الناس على حديثه.
وعن حميد بن عبد الرحمن قال: لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنهم ليسألون عروة.
وقال معمر، عن هشام بن عروة: إن أباه حرق كتبا له، فيها فقه، ثم قال: لوددت أني كنت فديتها بأهلي ومالي.
وعن أبي الزناد قال: ما رأيت أحدا أروى للشعر من عروة.
وعن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: العلم لواحد من ثلاثة، لذي حسب يزينه، أو ذي دين يسوس به دينه، أو مختلط بسلطان يتحفه بعلمه. ولا أعلم أحدا أشرط لهذه الخلال من عروة بن الزبير وعمر بن عبد العزيز.