تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٤٢٨
يعلم أني ما مشيت بها إلى معصية قط، وأنا أعلم.
وقال هشام بن عروة: كان أبي يسرد الصوم، ومات وهو صائم، جعلوا يقولون له: أفطر، فلم يفطر، وأقام بمكة ابن الزبير تسع سنين وأبي معه.
وعن أبي الأسود أن عبد الله بن عمر زوج بنته سودة من عروة.
وقال علي بن المديني: ثنا سفيان قال: قتل ابن الزبير، فسار عروة من مكة بالأموال، فأودعها بالمدينة، وأسرع إلى عبد الملك، فقدم عليه قبل وصول الخبر، فقال للبواب: قل لأمير المؤمنين: أبو عبد الله بالباب، فقال: من أبو عبد الله قال: قل له كذا، فدخل، فقال: ها هنا رجل عليه أثر السفر، قال: كيت وكيت. قال: ذاك عروة بن الزبير فأذن له، فلما رآه زال عن موضعه، وجعل يسأله: كيف أبو بكر، يعني ابن الزبير قال: قتل رحمه الله، قال: فنزل عن السرير فسجد، فكتب إليه الحجاج: إن عروة قد خرج والأموال عنده، قال: فكلمه عبد الملك في ذلك، فقال: ما تدعون الشخص حتى يأخذ بسيفه فيموت كريما فلما رأى ذلك، كتب إلى الحجاج أن أعرض عن ذلك.
وقال هشام بن عروة: ما سمعت أحدا من أهل الأهواء يذكر أبي بشر.
وقال معاوية بن إسحاق، عن عروة قال: ما بر والده من شد طرفه إليه.
وقال نوفل بن عمارة، عن هشام بن عروة قال: لما فرغ أبي من بناء قصره بالعقيق، وحفر بئاره، دعا جماعة فأطعمهم.
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»