رضي الله عنه مختوما في عنقه ختمة الحجاج، أراد أن يذله بذلك.
قال الواقدي: قد فعل ذلك بغير واحد من الصحابة، يريد أن يذلهم بذلك، وقد مضت لهم العزة بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال جرير بن عبد الحميد، عن سماك بن موسى الضبي قال: أمر الحجاج أن توجأ عنق أنس، وقال: أتدرون من هذا هذا خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلته به لأنه سئ البلاء في الفتنة الأولى، غاش الصدر في الفتنة الآخرة.
وروى إسماعيل بن أبي خالد، قال الشعبي: يأتي على الناس زمان يصلون فيه على الحجاج.
وعن أيوب السختياني قال: أراد الحجاج قتل الحسن مرارا، فعصمه الله منه، واختفى مرة في) بيت علي بن زيد سنتين.
قلت: لأن الحسن كان يذم الأمراء الظلمة مجملا، فأغضب ذلك الحجاج.
وعن مالك بن دينار قال: إن الحجاج عقوبة سلطه الله عليكم، فلا تستقبلوا عقوبة الله بالسيف، ولكن استقبلوها بالدعاء والتضرع.
وقال أبو عاصم النبيل: حدثني جليس لهشام بن أبي عبد الله قال: قال عمر بن عبد العزيز لعنبسة بن سعيد: أخبرني ببعض ما رأيت من عجائب الحجاج. قال: كنا جلوسا عنده ليلة، فأتي برجل، فقال: ما أخرجك هذه