تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٢٩٤
أنس، فصلى بالناس بالبصرة أربعين يوما.
وقال الأعمش: كتب أنس بن مالك إلى عبد الملك بن مروان، يعني لما آذاه الحجاج: إني خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين، والله لو أن النصارى أدركوا رجلا خدم نبيهم لأكرموه.
وقال جعفر بن سليمان: ثنا علي بن زيد قال: كنت بالقصر، والحجاج يعرض الناس ليالي ابن الأشعث، فجاء أنس بن مالك، فقال الحجاج: يا خبيث جوال في الفتن، مرة مع علي، ومرة مع ابن الزبير، ومرة مع ابن الأشعث، أما والذي نفسي بيده لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة، ولأجردنك كما يجرد الضب. قال: يقول أنس: من يعني الأمير قال: إياك أعني، أصم الله سمعك، فاسترجع أنس، وشغل الحجاج، وخرج أنس، فتبعناه إلى الرحبة، فقال: لولا أني ذكرت ولدي وخشيته عليهم بعدي لكلمته بكلام لا يستحييني بعده أبدا.
وقال عبد الله بن سالم الأشعري، عن أزهر بن عبد الله قال: كنت في الخيل الذين بيتوا أنس بن مالك، وكان فيمن يؤلب على الحجاج، وكان مع عبد الرحمن بن الأشعث، فأتوا به الحجاج،) فوسم في يده: عتيق الحجاج.
وقال الأعمش: كتب أنس إلى عبد الملك: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»