تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٢٠٢
وعن مسلم بن يسار قال: إن معبدا يقول بقول النصارى.
وقال عمرو بن دينار: قل لنا طاووس: احذروا معبدا الجهني فإنه كان قدريا.
وقال جعفر بن سليمان: ثنا مالك بن دينار قال: لقيت معبدا الجهني بمكة بعد فتنة ابن الأشعث وهو جريح، وقد قاتل الحجاج في المواطن، فقال: لقيت الفقهاء والناس، لم أر مثل الحسن، يا ليتنا أطعناه، كأنه نادم على قتال الحجاج.
وقال حمزة بن ربيعة، عن صدقة بن يزيد قال: كان الحجاج يعذب معبدا الجهني بأصناف العذاب، ولا يجزع ولا يستغيث، قال: فكان إذا ترك من العذاب يرى الذبابة مقبلة تقع عليه، فيصيح ويضج، فيقال له فيقول: إن هذا من عذاب بني آدم، فأنا أصبر عليه، وأما الذباب فمن عذاب الله، فلست أصبر عليه، فقتله.
قلت: وعذاب بني آدم من عذاب الله، لأنه تعالى هو الذي سلط عليه الحجاج، وأما القدرية فلا يعتقدون أن الله أراد ذلك ولا قدره.
وقال سعيد بن عفير: في سنة ثمانين صلب عبد الملك معبدا الجهني بدمشق.
وقال خليفة: مات قبل التسعين.
المعرور بن سويد) أبو أمية الأسدي الكوفي.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»