تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٢٠٦
الأزدي العتكي، أحد) أشراف أهل البصرة، ووجوههم، وفرسانهم، وأبطالهم، ودهاتهم، وأجوادهم.
قيل: ولد عام الفتح في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وغزا في خلافة عمر.
قلت: أحسب هذا الكلام في حق أبيه.
وروى عن: سمرة بن جندب، والبراء، وعبد الله بن عمرو، وابن عمر، وغيرهم.
روى عنه: سماك بن حرب، وأبو إسحاق السبيعي، وعمر بن سيف، وآخرون.
الثوري، عن أبي إسحاق، عن المهلب بن أبي صفرة: حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن بيتم الليلة فليكن شعاركم: حم لا ينصرون.
وقال ابن سعد: كان أبو صفرة من أزد دباء فيما بين عمان والبحرين، ارتد قومه، فقاتلهم عكرمة بن أبي جهل، وظفر بهم، فبعث بذراريهم إلى الصديق، فيهم أبو صفرة غلام لم يبلغ، ثم نزل البصرة في إمرة عمر.
وقال ابن عون: كان المهلب يمر بنا ونحن في الكتاب رجل جميل.
وقال خليفة: في سنة أربع وأربعين غزا المهلب أرض الهند، وولي الجزيرة لابن الزبير سنة ثمان وستين، وولي حرب الخوارج كما ذكرنا، ثم ولي خراسان.
وقد ورد من غير وجه أن الحجاج بالغ في إكرام المهلب لما رجع من حرب الأزارقة، فإنه بدع فيهم وأبادهم، وقتل منهم في وقعة واحدة أربعة
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»