تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١٥٦
* حتى أردت بي العظمى فأوحشني * ما يوحش الناس من خوف ابن مروان * * فاعذر أخاك ابن زنباع فإن له * في الحادثات هنات ذات ألوان * * لو كنت مستغفرا يوما لطاغية * كنت المقدم في سري وإعلاني * * لكن أبت لي آيات مفصلة * عقد الولاية في طه وعمران * وعن قتادة قال: لقيني عمران بن حطتن فقال: يا أخي احفظ عني هذه الأبيات:
* حتى متى تسقى النفوس بكأسها * ريب المنون وأنت لاه ترتع * * أفقد رضيت بأن تعلل بالمنى * وإلى المنية كل يوم تدفع * * أحلام نوم أو كظل زائل * إن اللبيب بمثلها لا يخدع * * فتزودن ليوم فقرك دائبا * واجمع لنفسك لا لغيرك تجمع * ومن شعره في قاتل علي رضي الله عنه:
* يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا * * إني لأذكره حينا فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا * * أكرم بقوم بطون الطير أقبرهم * لم يخلطوا دينهم بغيا وعدوانا *
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»