تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٥٦
عروة وهو يومئذ صغير.
وقال أسامة بن زيد، عن ابن المنكدر قال: كانت أسماء سخية النفس.
وقال أبو معاوية: ثنا هشام، عن فاطمة بنت المنذر قالت: قالت أسماء: يا بناتي تصدقن ولا تنتظرن الفضل فإنكن إن انتظرتن الفضل لن تجدنه، وإن تصدقن لن تجدن فقده.
وقال علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن القاسم بن محمد قال: سمعت ابن الزبير يقول: ما رأيت امرأتين قط أجود من عائشة وأسماء، وجودهما يختلف، أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء فكانت لا تدخر شيء لغد.
قال ميمون بن مهران: كانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط تحت الزبير، وكانت فيه شدة على النساء، وكانت له كارهة تسأل الطلاق، فطلقها واحدة، وقال: لا ترجع إلي أبدا.
وقال أيوب، عن نافع، وسعد بن إبراهيم، إن عبد الرحمن بن عوف طلقها ثلاثا، يعني لتماضر، فورثها عثمان منه بعد انقضاء العدة، ثم قال سعد: وكان أبو سلمة أمه تماضر بن الأصبغ.
وروى عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن تماضر، حين طلقها الزبير بن العوام، وكان أقام عندها سبعا، ثم لم ينشب أن طلقها.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»