معاوية أن يدخل المنذر في قبره.
وفي الموطأ عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أنها زوجت حفصة بنت أخيها المنذر بن الزبير، فلما قدم أخوها عبد الرحمن من الشام قال: ومثلي يصنع به هذا ويفتات عليه فكلمت عائشة المنذر، فقال: إن ذلك بيد عبد الرحمن، فقال عبد الرحمن: ما كنت لأرد أمرا قضيتيه، فقرت حفصة عند المنذر، ولم يكن ذلك طلاقا.
وقال ابن سعد: فولدت له عبد الرحمن، وإبراهيم، وقريبة، ثم تزوجها الحسن بن علي رضي الله عنهما.
وقال الزبير بن بكار: لما ورد على يزيد خلاف ابن الزبير، كتب إلى ابن زياد أن يستوثق من المنذر ويبعث به، فأخبره بالكتاب، وقال: إذهب وأنا أكتم الكتاب ثلاثا، فخرج المنذر، فأصبح الليلة الثامنة بمكة صباحا، فارتجز حاديه:
* قاسين قبل الصبح ليلا منكرا * حتى إذا الصبح انجلى وأسفرا * * أصبحن صرعى بالكثيب حسرا * لو يتكلمن شكون المنذرا * فسمع عبد الله بن الزبير صوت المنذر على الصفا، فقال: هذا أبو عثمان حشته الحرب إليكم.
فحدثني محمد بن الضحاك قال: كان المنذر بن الزبير، وعثمان تبن عبد الله بن حكيم بن حزام يقاتلان أهل الشام بالنهار، ويطعمانهم بالليل.
وقتل المنذر في نوبة الحصين، وله أربعون سنة.