وقال عطاء: رأيت عقيلا شيخا كبيرا يقل غرب زمزم.
وقال أبو جعفر الباقر: أتى عقيل عليا بالعراق ليعطيه، فأبى، فقال: أذهب إلى من هو أوصل منك، فذهب إلى معاوية، فعرف له معاوية قدومه، ثم قال: هذا عقيل وعمه أبو لهب، فقال: هذا معاوية وعمته حمالة الحطب.
وقال غسان بن مضر: ثنا أبو هلال، ثنا حميد بن هلال، أن عقيلا سأل عليا فقال: إني محتاج وفقير. فقال: اصبر حتى يخرج عطائي، فألح عليه. فقال لرجل: خذ بيده، فانطلق به إلى) الحوانيت، فقل: دق الأقفال وخذ ما في الحوانيت. فقال: تريد أن تتخذني سارقا. قال: وأنت تريد أن تتخذني سارقا وأعطيك أموال الناس. قال: لآتين معاوية. قال: أنت وذاك، فأتى معاوية، فأعطاه مائة ألف، ثم قال: اصعد على المنبر فاذكر ما أولاك علي وما أوليتك، قال: فصعد المنبر فحمد الله ثم قال: أيها الناس إني أخبركم أني أردت عليا على دينه، فاختار دينه علي، وأردت معاوية على دينه فاختارني على دينه. فقال معاوية: هذا الذي تزعم قريش أنه أحمق.
توفي عقيل في خلافة معاوية.
4 (عمارة بن حزم،)) بن زيد بن لوذان الأنصاري النجاري، أبو عبد الله.