وقال عوف الأعرابي عن رجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى المفتاح شيبة بن عثمان عام الفتح وقال: دونك هذا فأنت أمين الله على بيته.
قلت: شيبة أسلم يوم حنين، فيحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم ولاه الحجابة لما اعتمر من الجعرانة مشاركا لعثمان هذا في الحجابة، فإن شيبة كان حاجب الكعبة يوم قال له عمر: أريد أن أقسم مال الكعبة، كما في البخاري.
فعن أبي بشر، عن مسافع بن شيبة، عن أبيه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة يصلي، فإذا فيها تصاوير، فقال: يا شيبة اكفني هذه، فاشتد ذلك عليه، فقال له رجل: طينها ثم الطخها بزعفران، ففعل.
وقالت صفية بنت شيبة: أخبرتني امرأة من بني سليم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج من الكعبة أمر عثمان بن طلحة أن يغيب قرني الكبش، يعني كبش إسماعيل وقال: لا ينبغي للمصلي أن يصلي وبين يديه شيء يشغله.
قتل طلحة يوم أحد مشركا.