ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، له صحبة ورواية، وهو أصغر من عبد الله بسنة، وأمهما واحدة.
روى عنه: محمد بن سيرين، وسليمان بن يسار، وعطاء بن أبي رباح. وأردفه النبي صلى الله عليه وسلم خلفه.
توفي بالمدينة سنة ثمان وخمسين، وكان جوادا ممدحا، وكان يتعانى التجارة.
ولي اليمن لعلي ابن عمه، وبعث معاوية بسر بن أبي أرطأة على اليمن، فهرب منه عبيد الله، فأصاب بسر لعبيد الله ولدين صغيرين. فذبحهما، ثم وفد فيما بعد عبيد الله على معاوية، وقد هلك بسر، فذكر ولديه لمعاوية، فقال: ما عزلته إلا لقتلهما.
وكان يقال بالمدينة: من أراد العلم والجمال والسخاء فليأت دار ابن عباس، أما عبد الله فكان أعلم الناس، وأما عبيد الله فكان أكرم الناس، وأما الفضل فكان أجمل الناس.
وروي أن عبيد الله كان ينحر في كل يوم جزورا، وكان يسمى تيار الفرات.