تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٢١
قال: انزل فخذه، قال: فنزلت فمسحت يدي على الكفن، ثم خرجت.
وقال زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر استعمل المغيرة بن شعبة على البحرين، فأبغضوه، فعزله، فخافوا أن يرده، فقال دهقانهم: إن فعلتم ما آمركم لم يرده علينا، قالوا: مرنا، قال: تجمعون مائة ألف درهم، فأذهب بها إلى عمر فأقول: هذا أختان هذا المال فدفعه إلي، فجمعوا له مائة ألف وأتى بها عمر، فدعا المغيرة فقال: ما هذا قال: كذب، أصلحك الله إنما كانت مائتي ألف، قال: ما حملك على ذلك قال: العيال والحاجة، فقال عمر للدهقان: ما تقول قال: لا والله لأصدقنك: والله ما دفع إلي شيئا، وقص له أمره.
قد ذكرنا أن المغيرة ولي البصرة وغيرها لعمر، وكان ممن قعد عن علي ومعاوية.
وقال ابن أبي عروة، عن قتادة: إن أبا بكرة، وشبل بن معبد، وزيادا، ونافع بن عبد الحارث شهدوا على المغيرة، سوى زياد، أنهم رأوه يولجه ويخرجه، يعني يزني بامرأة، فقال عمر: وأشار إلى زياد: إني أرى غلاما لسنا لا يقول إلا حقا، ولم يكن ليكتمني شيئا، فقال زياد: لم أر ما قال هؤلاء، ولكني قد رأيت ريبة وسمعت نفسا عاليا، قال: فجلد عمر الثلاثة.
وعن ابن سيرين قال: كان يقول الرجل للرجل: غضب عليك الله كما غضب عمر على المغيرة، عزله عن البصرة فولاه الكوفة.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»