غير قاتلي، قالوا: فاستخلف علينا، قال: لا، ولكني أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: فما تقول لربك إذا أتيته قال: أقول: اللهم تركتني فيهم ما بدا لك، ثم قبضتني إليك، وأنت فيهم، إن شئت أصلحتهم، وإن شئت أفسدتهم.
وقال الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة بن يزيد الحماني سمعت عليا يقول: أشهد) أنه كان يسر إلي النبي صلى الله عليه وسلم: لتخضبن هذه من هذه، يعني لحيته من رأسه، فما يحبس أشقاها.
وقال شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن زيد بن وهب قال: قدم على علي قوم من البصرة من الخوارج، فقال منهم الجعد بن نعجة: اتق الله يا علي فإنك ميت، فقال علي: بل مقتول: ضربة على هذه تخضب هذه، عهد معهود وقضاء مقضي، وقد خاب من افترى، قال: وعاتبه في لباسه فقال: مالكم وللباسي، هو أبعد من الكبر، وأجدر أن يقتدي بي المسلم.