الذين ساروا إلى حصار عثمان كما قدمنا، ثم انضم إلى علي، فكان من أعيان أمرائه، فبعثه على إمارة مصر في رمضان سنة سبع وثلاثين، وجمع له صلاتها وخراجها، فسار إليها في جيش من العراق.
وسير معاوية من الشام معاوية بن حديج على مصر أيضا، وعلى حرب محمد. فالتقى الجمعان، فكسره ابن حديج، وانهزم عسكر محمد، واختفى هو بمصر في بيت امرأة، فدلت عليه فقال: احفظوني لأبي بكر، فقال معاوية بن حديج: قتلت ثمانين رجلا من قومي في دم عثمان، وأتركك وأنت صاحبه، فقتله ثم جعله في بطن حمار وأحرقه.
وقال عمرو بن دينار: أتى عمرو بن العاص بمحمد بن أبي بكر أسيرا، فقال: هل معك عقد) من أحد قال: لا. فأمر به فقتل.
روى محمد عن أبيه مرسلا. وعنه ابنه القاسم بن محمد، ولم يسمع منه.
محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي