قال الشعبي: قال عمر لعمار: أساءك عزلنا إياك قال: لئن قلت ذاك، لقد ساءني حين استعملتني، وساءني حين عزلتني.
وقال نوفل بن أبي عقرب: كان عمار قليل الكلام، طويل السكوت، وكان عامة أن يقول: عائذ بالرحمن من فتنة، عائذ بالرحمن من فتنة، قال: فعرضت له فتنة عظيمة. يعني مبالغته في القيام في أمر عثمان وبعده.
وعن ابن عمر قال: ما أعلم أحدا خرج في الفتنة يريد الله إلا عمار ابن ياسر، وما أدري ما صنع.
وعن عمار أنه قال وهو يسير إلى صفين: اللهم لو أعلم انه أرضى لك عني ان ارمي بنفسي من هذا الجبل لفعلت، وإني لا أقاتل إلا أريد وجهك.
وقال حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري قال: قال عمار يوم صفين: ائتوني بشربة لبن، قال: فشرب، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن، ثم تقدم فقاتل حتى قتل.