تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٣٥١
فقال: ألا أنزل لك عن أحسن الناس: ابنة جمرة قال: لا، فلما خرج، قلت: يا رسول الله من هذا قال: هذا الحمق المطاع.
قال ابن سعد: قالوا وارتد عيينة حين ارتدت العرب، ولحق بطليحة الأسدي حين تنبأ فآمن به، فلما هزم طليحة أخذ خالد بن الوليد عيينة فأوثقه وبعث به إلى الصديق، قال ابن عباس، فنظرت إليه والغلمان ينخسونه بالجريد ويضربونه ويقولون: أي عدو الله كفرت بعد إيمانك فيقول: والله ما كنت آمنت، فلما كلمه أبو بكر رجع إلى الإسلام فأمنه.
المدائني، عن عامر بن أبي محمد قال: قال عيينة لعمر: احترس أو أخرج العجم من المدينة فإني لا آمن أن يطعنك رجل منهم.
المدائني عن عبد الله ببن فائد قال: كانت أم البنين بنت عيينة عند عثمان، فدخل عيينة على عثمان بلا إذن فعتبه عثمان، فقال: ما كنت أرى أنني أحجب عن رجل من مضر، فقال عثمان: أدن فأصب من العشاء، قال: إني صائم، قال: تصوم ليلا: إني وجدت صوم الليل أيسر علي.
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»