وقال أزهر السمان، عن ابن عون، عن محمد، عن عبيدة، عن علي رضي الله عنه وبعضهم يرسله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في الأسارى يوم بدر. إن شئتم قتلتموهم، وإن شئتم فاديتموهم واستمتعتم بالفداء، واستشهد منكم بعدتهم.
وكان آخر السبعين ثابت بن قيس، قتل يوم اليمامة.
هذا الحديث داخل في معجزاته صلى الله عليه وسلم، وإخباره عن حكم الله فيمن يستشهد، فكان كما قال.
وقال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: حدثني نبيه بن وهب العدبري قال: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسارى فرقهم على المسلمين، وقال: استوصوا بهم خيرا. قال نبيه: فسمعت من يذكر عن أبي عزيز، قال: كنت في الأسارى يوم بدر، فسمعت رسول الله صلى)::::
الله عليه وسلم يقول: استوصوا بالأسارى خيرا. فإن كان ليقدم إليهم الطعام فما تقع بيد أحدهم كسرة إلا رمى بها إلى أسيره، ويأكلون التمر. فكنت أستحي فآخذ الكسرة فأرمي بها إلى الذي رمى بها إلي، فيرمي بها إلي.
أبو عزيز هو أخو مصعب بن عمير، يقال إنه أسلم. وقال ابن الكلبي وغيره: إنه قتل يوم أحد كافرا.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جعل النبي صلى الله عليه وسلم فداء أهل الجاهلية يوم بدر أربعمائة.
أخرجه أبو داود من حديث شعبة، عن أبي العنبس، عن أبي الشعثاء عنه.