تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١١٤
جالس على التراب. قال جعفر: فأشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحال. فقال: أبشركم بما يسركم إنه جاءني من نحو أرضكم عين لي فأخبرني أن الله تعالى قد نصر نبيه صلى الله عليه وسلم وأهلك عدوه، وأسر فلان وفلان وقتل فلان وفلان، التقوا بواد يقال له بدر، كثير الأراك، كأني أنظر إليه، كنت أرعى به لسيدي رجل من بني ضمرة)::::
إبله. فقال له جعفر: ما بالك جالس على التراب، ليس تحتك بساط، وعليك هذه لأخلاق قال: إنا نجد فيما أنزل الله على عيسى عليه السلام أن حقا على عباد الله أن يحدقوا لله تواضعا عندما ما أحدث لهم من نعمته. فلما أحدث الله لي نصر نبيه أحدثت له هذا التواضع.
ذكر مثل هذه الحكاية الواقدي في مغازيه بلا سند.
((فصل في غنائم بدر والأسرى)) قال خالد الطحان، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: من فعل كذا وكذا، فله من النفل كذا وكذا.
قال: فتقدم الفتيان ولزم المشيخة الرايات. فلما فتح الله عليهم قالت المشيخة: كنا ردءا لكم، لو انهزمتم، فئتم إلينا، فلا تذهبوا بالمغنم ونبقى. فأبى الفتيان وقالوا: جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»